شهد الين الياباني انتعاش ملحوظ عقب تدخلات لفظية من مسؤولين يابانيين وأمريكيين، إلى جانب إعلان مشترك عن تعزيز التعاون الأمني بين طوكيو وواشنطن.
وارتفع الين بنسبة 0.7% أمام الدولار الأمريكي، مسجّلا أول مكسب له بعد سبعة أيام من التراجع، وذلك بعدما اقترب من أدنى مستوياته منذ فبراير الماضي.
وتُعد هذه العملة الأضعف أداء بين عملات مجموعة العشر (G10) خلال أكتوبر، مع خسارة تقترب من 3% مقابل الدولار.
يأتي هذا التحسن عقب تصريحات من “مينورو كيوتشي” وزير استراتيجية النمو الياباني، حيث أكد فيها أن السلطات اليابانية تتابع عن كثب تأثير تراجع الين على الاقتصاد المحلي.
بالتزامن، تعهّد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ورئيسة الوزراء اليابانية “ساناي تاكايتشي” بتوسيع التعاون الدفاعي وزيادة مخصصات الإنفاق العسكري، ما يعكس تحول استراتيجي في العلاقات الثنائية.
من جهته، أضاف وزير الخزانة الأمريكي “سكوت بيسنت”، الذي يرافق ترامب في زيارته إلى اليابان، تحذيراته بشأن تقلبات سعر الصرف، مشيرا إلى أهمية السياسة النقدية المتوازنة في الحد من تلك التقلبات.
وفي بيان صدر عقب لقائه مع وزير المالية الياباني “ساتسوكي كاتاياما”، أُشير إلى أن الظروف الحالية قد تتطلب مراجعة لنهج بنك اليابان.
وفي هذا السياق، صرّح “ديريك هالبيني”، رئيس أبحاث الأسواق العالمية لدى بنك “MUFG”، قائلا:
بيان وزارة الخزانة الأمريكية يُشير بوضوح إلى أن السياسة النقدية الحالية لبنك اليابان لم تعد مبررة.
ومع هذه المستويات لزوج الدولار/الين، نتوقع تراجع ملحوظ في الضغوط على بيع الين.
ورغم أن بنك اليابان لا يُتوقع أن يُجري تعديل على أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع، إلا أن الضغوط تتزايد لرفعها، في ظل ارتفاع معدلات التضخم واستمرار ضعف العملة المحلية.
من جانب آخر، يترقّب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، وسط توقعات قوية بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
هذا وتفاقمت المخاوف بشأن قوة سوق العمل الأمريكية بعد إعلان “أمازون” عن خطة لتسريح نحو 14,000 موظف في إطار إعادة هيكلة شاملة.
وتراجع مؤشر “بلومبيرغ” للدولار الفوري بنسبة 0.1%، ما يعكس حذر الأسواق قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية في ظل استمرار إغلاق الحكومة.
وفي تعليق على أداء العملة اليابانية، صرح “كريس تيرنر”، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لدى بنك ING في لندن:
الين يستفيد من تصريحات لفظية معتدلة من السلطات اليابانية، وفي ظل غياب البيانات الأمريكية بسبب إغلاق الحكومة، قد تكتسب أخبار مثل تسريح العمالة في أمازون أهمية أكبر لدى الأسواق.
اقرأ أيضا:
